Header Ads

ما هو حرق الشاشة وكيف يمكنك منع ذلك؟

نسمع عن الكثير من التقنيات المتعلقة بشاشات الهواتف وتعتبر تقنية LCD و OLED من أكثر التقنيات انتشاراً في مجال تصنيع هذه الشاشات، ولكل منها ميزاتها الخاصة التي تختلف عن الأخرى، ولكن يعيب تقنية OLED أنها تعاني من مشكلة حرق الشاشة مع الإستخدام طويل المدى والذي لا يظهر مع تقنية LCD.
وينتاب الكثير من المستخدمين المخاوف حول هذه المشكلة خصوصاً عند شراء جهاز غالي الثمن حيث تعتبر الشاشة من أهم مميزات الهواتف حالياً وظهور مشاكل فيها بعد فترة يعتبر أمر.
 سيئ جداً ولا أحد يرغب به بالتأكيد لذلك سنقوم ضمن هذه التدوينة بتوضيح كل النقاط حول هذه المشكلة وتوضيح كيفية تجنبها.

ما هو حرق الشاشة ؟

يعتبر مصطلح حرق الشاشة مضللاً بعض الشيء حيث أن الشاشة لا تحترق فعلياً ولا تولد أي حراراة عالية تسبب احتراق فعلي للشاشة ولكن يستخدم هذا المصطلح لوصف تغير دائم في الألوان ضمن جزء معين من الشاشة، وقد يأخذ هذا الجزء شكل مستطيل أو مربع او أي شكل حسب مسبب هذا المشكلة أساساً.
حيث يتغير ألوان هذا الجزء بشكل دائم وتظهر بشكل واضح للمستخدم مثل طيف أو شبح مكان هذا الجزء، وتنتج هذه المشكلة بسبب إستخدام تطبيق ما أو عرض شيء ما على الشاشة بشكل مستمر ومتكرر مما يسبب إنطباع هذا العنصر على الشاشة بشكل فعلي (مثل شريط التنقل في الأسفل).
ويعود ظهور هذه المشكلة والمصطلح إلى أيام شاشات CRT ذات المدفع فقد عانت هذه الشاشات من نفس المشكلة بسبب عرض عناصر أو كلمات على مناطق معينة بشكل مستمر مما كان يتسبب في عرض هذه العناصر بشكل دائم على الشاشة بعد فترة وكانها إنطبعت على الشاشة.
وتتكون هذه المشكلة بسبب المواد المستخدمة في تصنيع الشاشات أساساً وتعاني شاشات OLED حالياً من نفس مشكلة شاشات CRT ولكن بنسبة أقل وبعد فترة إستخدام أطول ومن النادر جداً أن نشاهد هذه المشكلة في شاشات LCD كونها مصنعة بإسلوب مختلف ومن مواد مختلفة لا تظهر فيها هذه المشكلة، ويمكن أن تشاهد مثال عن هذه المشكلة في الصورة التالية.

Imgur Galaxy S8 burnما هو سبب حدوث حرق في الشاشة ؟

سبب احتراق الشاشة هو دورة حياة العناصر المكونة للضوء ضمن الشاشة حيث أن تقدم هذه الأجزاء في العمر يؤدي إلى يتغير مستوى السطوع فيها، وبالتالي يتغير لون الألوان المنتجة مع مرور الوقت، ولكل شاشة دورة حياة مختلفة وعلى الرغم من أنه يمكن تخفيف هذه النتائج عبر إستخدام برمجيات ذكية، ولكن يبقى بعض الأجزاء في الشاشة معرضة بشكل أكبر لهذه الموضوع بسبب استمرار عرض نفس العناصر بشكل دائم عليها.
ما يحدث فعلياً هو أن الضوء والألوان تنتج في كل بيكسل نتيجة دمج ألوان مختلفة معاً وهي الأحمر، الأخضر، والأزرق ويتم إنتاج هذه الألوان عبر LED خاص لكل لون، ومع استمرار عرض ألوان محددة بشكل دائم على هذه البيكسلات فإننا نقوم بإستخدام عناصر LED معينة بشكل أكبر من غيرها مما يؤدي في النهاية إلى هدر عمر هذه LED بشكل أكبر ضمن هذه المنطقة وهو ما يؤدي أيضاً إلى تغيير في درجات عرض الألوان بشكل عام ضمن هذه المناطق مقارنتاً بالمناطق القريبة لها والتي لا تستخدم بنفس الإسلوب.
S8 Infinity Display AMOLED under microscope
وفعلياً هناك مشكلة أخرى هي ان LEDs الخاصة بإنتاج اللون الأزرق تتمتع بكفاءة إضاءة أقل بكثير من الإضاءة الناتجة عن LEDs الحمراء أو الخضراء مما يعني أنه يجب إعطاء تيار أعلى لوحدات LEDs الخاصة باللون الأزرق لكي تتمكن من إنتائج ضوء مساوي للوحدات الحمراء والخضراء وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى استهلاك هذه LEDs بشكل أسرع من غيرها ويؤدي في النهاية إلى تغيير درجة لون الشاشة إلى اللون الأحمر أو الأخضر بنسبة أكبر.

هل يمكن تجنب حرق الشاشة ؟

أدرك مصنعو الشاشات هذه المشكلة من فترة طويلة وقاموا بإجراءات تحل المشكلة بنسبة أكبر حيث قامت سامسونج بخطوات ذكية فقد زادت من حجم LEDs الزرقاء لكي تتمكن من تعويض كمية الإضاءة المنتجة أي أنها لم تعد بحاجة إلى إمدادها بتيار أعلى مما يؤدي إلى تساوي عمر جميع LEDs في الشاشة وعدم تغيير ألوانها مع الإستخدام الطويل.
ولكن هذا الإسلوب لا يقدم حل لمشكلة حرق الشاشة الناتج عن العرض المستمر لعناصر معينة على الشاشة، لذلك كان لا بد للمصنعين من إستخدام حلول برمجية تقوم على تغيير المحتوى المعروض بشكل مستمر ودوري مما يقلل من فرصة حدوث حرق على مناطق معينة كونها تتغير دائماً.
حيث تستخدم أجهزة مثل Galaxy S8 التي تحتوي على تقنية Always-On مثل هذا التكتيك حيث تقوم بعرض الضوء بشكل متناوب على البيكسلات المتجاورة مما لا يسبب إنطباع العناصر على الشاشة، وهناك مجموعة من الإرشادات الخاصة بالمطورين التي قدمتها جوجل حول هذه المشكلة بالذات.

ماذا يمكنني أن أفعل ؟

فعلياً لا يمكنك القيام بشيء بعد حدوث المشكلة مع انه هناك العديد من التطبيقات الموجودة في متجر جوجل بلاي والتي تدعي أنها تستطيع إصلاح المشكلة وإعادة الألوان ولكنها في النهاية لا يمكن ان تقوم بذلك وأكثر ما يمكن أن تقوم به هو حرق باقي البيكسلات بنفس النسبة حتى لا تلاحظ الفرق بينها وبين البيسكلات المتضررة أساساً.
ولكن إن كنت مهتم يمكن أن تقوم ببعض الخطوات التي ستساعدك على تجنب المشكلة أساساً وعدم الوقوع بها.
  1. قم بإستخدام سطوع شاشة منخفض نسبياً حيث أن السطوع العالي يحتاج إلى تيار مرتفع لتوليده أي استهلاك أسرع لمصابيح LEDs ضمن الشاشة.
  2. قلل من وقت شاشة التوقف، اختصار هذه المدة سيقلل من الوقت المستخدم في عرض صور ثابتة بشكل متكرر على الشاشة.
  3. إستخدم نمط Immersive Mode ضمن لانشر الذي تستخدمه والذي يقوم بعرض التطبيقات على كامل الشاشة وإلغاء عرض شريط التنقل في الاسفل بشكل مستمر.
  4. قم بإستخدام خلفية بلون غامق وقم بتغييرها بشكل دوري.
  5. استخدم لوحة مفاتيح توفر نمط عرض داكن لمنع تدهور أداء البيكسلات في المنطقة السفلية بشكل أسرع.
  6. إذا كنت تستخدم تطبيقات الملاحة بشكل مستمر ولمدة طويلة في الرحلات قم بإستخدام تطبيق لا يحتوي على عناصر ثابتة بشكل كبير ضمن واجهته.
مع ذلك لا تعد هذه المشكلة مقلقة بشكل كبير في الوقت الحالي حيث أن المصنعين إستطاعوا إنتاج شاشات OLED ذات عمر أطول من السابق لذلك نادراً ما قد تواجه هذه المشكلة مع الأجهزة الحديثة نسبياً.
وخلاصة القول انه إن كنت تريد إقتناء جهاز حديث لمدة طويلة ولا تريد أن تجد أنه يتغيير بشكل غير مرغوب به مع مرور الوقت فإنه يجب أن تدرك مسببات هذه المشكلة وكيفية تجنبها قدر الإمكان لكي لا تتعرض لها في المستقبل.

ليست هناك تعليقات

اترك تعليقا وشاركنا رأيك

أقسام المدونة

عرض المزيد

ads

head ad