Header Ads

تطبيق اللياقة Strava يسرب بيانات حساسة عن القواعد العسكرية الأمريكية حول العالم

نشرت شركة “سترافا” Strava على الإنترنت خريطةً تفاعليةً تُبيّن مكان وجود الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة اللياقة البدنية مثل “فيتبيت” Fitbit وغيرها، ولكن تلك الخريطة تضمنت أيضًا معلوماتٍ حساسةً للغاية عن مواقع وأنشطة الجنود في قواعد عسكرية أمريكية، في ما يبدو أنه خطأ أمني غير مقصود.

وتستخدم الخريطة التي نشرتها شركة التتبع باستخدام “نظام تحديد المواقع العالمي” GPS، سترافا، معلومات الأقمار الصناعية لتعيين مواقع وحركات المشتركين في خدمة اللياقة البدنية التابعة لها على مدى العامين الماضيين.
وتقول شركة سترافا إن لديها 27 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الناس الذين يمتلكون أجهزة اللياقة البدنية المتاحة على نطاق واسع مثل Fitbit و Jawbone، وكذلك الناس الذين يشتركون مباشرة عن طريق تطبيقها المتاح على نظامي أندرويد وآي أو إس.

تجدر الإشارة إلى أن الخريطة، التي تطلق عليها شركة سترافا اسم “خريطة الحرارة العالمية”Global Heat Map ليست حية، بل تُظهر نمطًا من الأنشطة المتراكمة بين عامي 2015 وأيلول/سبتمبر 2017.


وبالتدقيق في الخريطة تظهر مواقع للقواعد العسكرية الأمريكية المعروفة، فضلًا عن مواقع أخرى غير معروفة والتي يحتمل أن تكون حساسة، ولكنها ظهرت لأن الجنود الأمريكيين وغيرهم من الموظفين يستخدمون أجهزة تعقب اللياقة البدنية أثناء تحركهم.

وقال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش اليوم الإثنين إنه سوف ينقح الأوامر التوجيهية بشأن استخدام كافة الأجهزة اللاسلكية والتقنية في المنشآت العسكرية إثر تسريب تلك المعلومات الحساسة عن طريق سترافا.

ومع أن شركة سترافا نشرت “خريطة الحرارة العالمية”  في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ولكن الحديث عن احتوائها معلومات حساسة تتعلق بالقواعد العسكرية بدأ يوم السبت الماضي بعد أن اكتشف ذلك طالب أسترالي في العشرين من عمره.

وقال ناثان روزر، الذي يدرس الأمن الدولي والشرق الأوسط إنه فكر في البحث عن القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا، ثم توجه إلى موقع تويتر للتغريد عما اكتشفه، ليهرع الخبراء العسكريون والجنود الأمريكيون السابقون للتدقيق من جديد في الخريطة ليبدو بالفعل أنها تُظهر مواقع القواعد التي أنشأتها الولايات المتحدة في سوريا، إضافة إلى مواقع القواعد العسكرية في أفغانستان وغيرها.
يُشار إلى أن تطبيقات وأجهزة شركة سترافا تسمح للمستخدمين بإيقاف خدمة نقل البيانات إلى خوادمها، مما يجعل المسؤولية تقع على المستخدم نفسه لضمان عدم حدوث اختراق للخصوصية.

وأصدرت سترافا بيانًا قالت فيه إنها “ملتزمة بالعمل مع المسؤولين العسكريين والحكوميين لمعالجة المناطق الحساسة التي قد تظهر”. وقد حثت في بيان سابق المشتركين على التحقق من إعدادات الخصوصية الخاصة بهم، وقدمت رابطًا لموقع ما يوضح كيفية القيام بذلك.

ليست هناك تعليقات

اترك تعليقا وشاركنا رأيك

أقسام المدونة

عرض المزيد

ads

head ad